الأحد، 8 يوليو 2012

خبرني عصفور الكلام الجميل


خبرني عصفور الكلام الجميل
أنك حين قرأتني بكيتي....أنكِ تواريتي خلفَ دمعة تهدرُ كبحر......أحجمت عن زرقةِ السماء ليسكن في أعماقكِ ليلُ المسافات
خبرني أنك تؤجلين أفراحك للصدفة
تؤجلين بريق عينيكِ للقاءٍ يهطلُ بغتة في حقول الروح
أنكِ تخفين ياسمينَ أشواقكِ عن يديكِ....
وتكتمين صراخَ أنفاسكعن حشرية قلمكِ الائب حول كتابِ العمر..
وأنكِ تهربين مني إليكِ ...توغلين في مسامات الهجر كي لا يلمحكِ صقرُ اللهفةِ في عيني..
خبرني أنك إنزويتي في ورقةٍ بيضاء ....وأنكِ تعاندين أن تكوني الحبر وترفضين أن تصيري الكلمات
وتنأي عن أبجدية الأناملحين تشتبكُ كأشجارِ الغابة لترأب تصدع الريح..
يالهذه المؤجلة من المواعيد
المؤجلة من الكلمات
المؤجلة من الحريق
وكأن في أعمارنا بقيةٌ من رمق...كأن في أيامنا القادمات متسعاً للصبر..
وملجأً للإنتظار..وكأننا عامدون نغضُ الطرفَ عن يباسنا..عن تصحر العمر..
ومن بين أصابعنا يتفلتُ جمرُ اللقاءمن خلالِ عروقنا يتسربُ الوقتُ الضائع..وكأن هذه الأرض إكراماً لنا لن تدور حتى نلتقي ذاتَ إرتطام...وكأن النيازك ستستحيلُ إلى نيازك في قمصانِ عناقنا الآتي.....
كلُ شئٍ مؤجل يذوبُ أمام عيوننا كالسراب....كل لحظة لا نمسكُ بجدائلها ونشدها إلى شرفتِ الوجدِ لن توجدَ من جديد...
كلُ صباحٍ يمرُ ولا نكونُ شمسهُ الصاحية ...مطفأ حتى إشعارٍ بعيد

خبرني عصفورُ الكلامِ الجميل....
أنكِ تعتصمين في مرجلِ السكوت..وأن عيناكِ غابتا لهفة ..ويديكِ مواسمث قمحٍ وخير....وأن النابضَ الذي في صدركِ يصيرُ مساءً كجرسِ الكنيسة ...و أن أسراباً من السنونو تهرعُ إلى شعركِ و تسكنُ في رموشكِ كلُ الحساسين
خبرني أنك إنتظارٌ سيحين......
وأنك ترتعشين أمام مطرِ الأسئلة....
وأن الكلماتِ التي أخطها بدمي تصلكِ ...
وأنك مصبُ ينابيعي...وحقلُ خطاي الهائمات...وأنني عريس الذاكرة وجنيُ الفراديس الحالمة....وأنني أبجديتكِ الجديدة يوم تعلنين الفرح

خبرني عصفورُ الكلام الجميل.....خبرني
لكني مقتولٌ في إنتظارِ بسمتك....مسكونٌ بالهلع والتعاويذ ...
فمتى تخرجين من قافلةِ الإنتظار لتعلني رحلتكِ إلى فضائي يا قمري الوحيد....................................
لا تستغربي تكسيري المفاجأ لحواجز الصمت فأنا كالغيومِ المهاجرة من المحيط.......................
أسلوبي هو الصواعقُ بالوعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق